
الخيزران: نبات متعدد الاستخدامات
الخيزران هو مصطلح يشير إلى أكثر من ألف نوع من الأعشاب الضخمة ذات الجذوع شبه الخشب. يتميز غالبية أنواع الخيزران بجذوع مجوفة مقسمة إلى عقد أو مفاصل. استخدم الصينيون سيقان الخيزران المجوفة لصناعة الورق منذ ألفي عام، كما أنه يستخدم في صناعة بعض قطع الأثاث المنزلي العملية. ينتشر الخيزران في جميع القارات باستثناء أوروبا وأنتاركتيكا.
علم البيئة والجغرافيا:
ينمو الخيزران في جميع القارات باستثناء القارة الأوروبية وقارة أنتاركتيكا. غالبًا ما تكون جذوعه مجوفة وقسمة إلى عقد أو مفاصل. يُصنف الخيزران إلى أكثر من 10 أجناس وحوالي 1450 نوعاً.
يوجد هذا النبات في مناطق جغرافية متنوعة، بدءًا من الجبال الباردة ووصولاً إلى المناطق الاستوائية الحارة. يمتد انتشاره عبر شرق آسيا، من خط عرض 50 درجة شمالاً في جزيرة سخالين، حتى شمال أستراليا. كما يتواجد في غرب الهند وجبال الهيمالايا، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي الأمريكتين من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأرجنتين وتشيلي. ومع ذلك، لم يتم تحديد وجود أي أنواع أصلية للخيزران في القارة الأوروبية.
النمو:
يُعد الخيزران أحد النباتات التي تنمو بسرعة فائقة. سجلت بعض الأنواع نمواً بمعدل 91 سم في اليوم الواحد. ومع ذلك، يعتمد معدل النمو على نوع التربة والظروف المناخية المحلية، فضلاً عن نوع الخيزران نفسه. في الظروف المناخية المعتدلة، يكون معدل النمو التقليدي لمعظم أنواع الخيزران المزروعة حوالي 3-10 سم في اليوم الواحد خلال فترة النمو.
الاستخدامات:
* صناعة الورق: استخدم الصينيون سيقان الخيزران المجوفة لصناعة الورق منذ ألفي عام.
* الأثاث المنزلي: يُستخدم الخيزران في صناعة بعض قطع الأثاث المنزلي العملية والجميلة.
* الطعام: يستخدم الخيزران في تحضير بعض أنواع الحساء، مثل “بامبو شوت” ، بالإضافة إلى بعض الأطباق التي تتضمن الجمبري والفطر الأسود. كما استخدم العرب المسلمون سيقان الخيزران لصناعة أعواد الرماح وأسلحة الحرب الأخرى.
* الفن والموسيقى: يصنع من الخيزران آلة موسيقية تشبه الناي تسمى “شينوبو”.
* الغذاء للحيوانات: يعد الخيزران الغذاء الرئيسي للباندا العملاقة، حيث تشكل براعمه وأوراقه 99% من نظامها الغذائي. كما تتغذى بعض الحيوانات الأخرى، مثل الغوريلا الجبلية والشمپانزي والفيلة، على سيقان الخيزران.
ألياف الخيزران:
تُستخدم ألياف الخيزران لصناعة الورق منذ العصور القديمة في الصين. وتُنتج بكميات صغيرة حتى اليوم، نظراً لجودتها العالية.