الغواصات من طراز بوراي سلاح ذو قدرة هائلة في ترسانة روسيا
تُعتبر الغواصات من طراز “بوراي” (Borei) أحدث وأقوى غواصات الصواريخ الباليستية التي تُشغلها البحرية الروسية. تم تصميم هذه الغواصات لتكون حاملة لسلح نووي قوي، وتعمل كجزء أساسي في سياسة الردع النووية لروسيا.
تتميز غواصات “بوراي” بقدرات متعددة تميزها عن سابقاتها:
1. قدرة الصمود والسرية: تتمتع هذه الغواصات بمقاومة عالية للضغوط الهيدروليكية العالية، مما يسمح لها بالغوص إلى أعماق كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز بمحرك نووي سري للغاية، يجعلها صعبة الكشف عنها بواسطة أنظمة الاستشعار sonar المعادية.
2. قدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية: تحمل غواصات “بوراي” 16 صاروخا باليستيا من طراز R-30 Bulava، وهو صاروخ متعدد الرؤوس القادر على حمل رؤوس نووية وقادرة على الوصول إلى أهداف في جميع أنحاء العالم.
3. النظام الآلي المتطور: تُجهز غواصات “بوراي” بنظام تحكم آلي متقدم يسمح لها بالعمل بشكل مستقل لفترة طويلة، مما يقلل من الحاجة إلى التدخل البشري.
4. وسائل الدفاع المتطورة: تتميز هذه الغواصات بأساليب دفاعية متعددة، بما في ذلك أنظمة التشويش و countermeasures التي تحميها من الهجمات الصاروخية والطوربيدو.
5. طاقم مدرب على أعلى مستوى: يتم تدريب طاقم غواصة “بوراي” على أعلى المستويات، حيث يتلقون تدريبات مكثفة في جميع جوانب التشغيل والصيانة والأمن.
تُعتبر غواصات “بوراي” عنصرًا مهمًا من عناصر قوة الردع النووية لروسيا. فهي تُظهر التزام روسيا بتحديث ترسانتها النووية وزيادة قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات المحتملة.
التحديات والجدل:
على الرغم من قدراتها المذهلة، تواجه غواصات “بوراي” بعض التحديات:
* تكلفة البناء: إن تكلفة بناء هذه الغواصات مرتفعة للغاية، مما يمثل عبئا كبيرا على ميزانية الدفاع الروسية.
* مشاكل تقنية: واجهت غواصات “بوراي” بعض المشاكل التقنية في مراحل الاختبار، مما أثار مخاوف بشأن موثوقيتها.
الاستنتاج:
غواصات “بوراي” هي مثال على التكنولوجيا العسكرية المتطورة التي تمتلكها روسيا.
تُمثل هذه الغواصات قوة هائلة في ترسانة روسيا، وتلعب دوراً رئيسياً في سياسة الردع النووية للبلاد. ومع ذلك، فإن التحديات التقنية والتكلفة المرتفعة قد تُثير بعض المخاوف بشأن مستقبل هذه الغواصات.